Monthly Archives: 12 فيفري, 2017

المفاوضات النووية الإيرانية

11742884_10206113419548502_8578977504422870576_n 11178338_10206113420468525_1619915861482122013_n

 

لأتفاق النووي الأيراني – الأمريكي

لأعلان الأتفاق النووي الأيراني الأمريكي الكثير من ردود الفعل السلبية والأيجابية وحسب موقف ومصلحة كل دولة من الدول او كل طرف حتى .. ولكننا اليوم بصدد تناول الدروس المستخلصة من هذا الأتفاق وهي كالتالي:
اولا : انتهاء حقبة محور الشر والشيطان الأكبر من قبل الدولتين وهنا الخروج من مأزق العداء لمنفعة الشراكة.. وهذه الشراكة التي يخشى منها بعض حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة والذين كانوا يراهنون على فشل المفاوضات .. فهم اليوم يستشعرون خطر الخارطة الجديدة وتأثيرها على كل المستويات.
ثانيا: بناء الثقة .. إستطاع الطرفان بناء الثقة بشكل مثير للأهتمام على خلفية تراكمات كبيرة وطويلة الأمد مما يدل على قدرة الطرفان على إدارة هكذا ملف مما قد يؤدي الى تفاهمات مشتركة بشأن قضايا اخرى.

ثالثا: إستخدام السلطة الدينية بشكل ايجابي في هذا التفاوض من خلال الفتوى التي اعلنها المرشد الاعلى السيد الخامنئي بتحريم انتاج السلاح النووي للأغراض الحربية والقتالية بينما كان جل استخدام او تأثير السلطة الدينية سلبا.

رابعا:إدارة ملف الأنتخابات الأيرانية بشكل يتيح لأيران ان تتعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية، سابقا كان من الممكن لكلمة من المرشد الأعلى ان تقلب نتائج الأنتخابات ولكن في الأنتخابات الأيرانية الأخيرة كان المرشد الأعلى يلتزم الحياد والظاهر إن هذا الحياد إيجابي بأتجاه ملف داخلي وهو الأصلاحيين وملف خارجي وهو المفاوضات النووية.. ولذلك كانوا قادرين على إدارة الملفين بشكل تتابعي.

خامســــــــــــا: أختيار الشخص المناسب للتفاوض..محمد جواد ظريف ليس شخصا سياسيا تسلم ملف التفاوض بل هو شخص محترف ففي الكثير من الجلسات واللقاءات التلفزيونية كان يتحدث عن الطريق الى نعم وكيف يمكن تطبيق تقنيات التفاوض الحقيقية. ولذلك فهنا تصدق مقولة النجاح في التخطيط هو تخطيط للنجاح.

سادسا: لعب الأدوار الرئيسية .. في السابق كان هناك الكثير من الأدوار الرئيسية التي تضطلع بها اطرف اخرى مثل حلفاء ايران او حلفاء الولايات المتحدة ولكن الواضح إن هذا الأتفاق قد ابغض الكثير من الحلفاء لأن الأدوار الرئيسية كانت للولايات المتحدة وأيران.

ســــــــــابعا: أيران والمأخوذ عنها إنها دولة تقودها الملالي .. أثبتت إنها دولة مؤسسات قادرة على الأنجاز واستثمار الطاقات الممكنة في سبيل تحقيق الهدف الذي يصبو اليه الجميع والملفت للنظر إن من حقق هذا الهدف هم الأصلاحيون مدعومون بسلطة المرشد الأعلى.

ثـــــــــامنا: التراكمات التي بين ايران والولايات المتحدة هي سلبية للغاية منذ سقوط الشاه وحتى قبل توقيع الأتفاق الأولي وأستطاع الطرفان العبور فوق تراكماتهم والتأسيس لمرحلة جديدة على مستوى العلاقات على اساس المصالح المشتركة ونتمنى ان يتعلم من هذا الدرس الأخرون الذين طبلوا كثيرا لأشخاص لم نرى منهم نتائج حقيقية وبذات الوقت ان نتعلم كيف نستثمر مشتركاتنا حينما جلس محور الشر مع الشيطان الأكبر للـأتفاق ..
فأين سيسينا من هذا الأتفاق
أين مفاوضي المركز والأقليم ..